فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





سامي محمد العلي - 02/08/2014م - 1:02 م | عدد القراء: 2015


وهكذا تعود علينا الذكرى التعيسة وهي الذكرى التي غزا الجيش الصدامي على دولة الكويت الحبيبة حيث غدر بأهلها فجر الخميس سنة 1990 وأصبحت الكويت وأهلها رهينة بطش وظلم الجيش البعثي الظالم.

وخلال أيام قليلة وبعد أن استوعبنا الغزو قرر مجموعة من الغيوريين والمحبين لتراب هذا الوطن أن يجتمعوا لتدارس الوضع.

فتم ذلك حيث إجتمعنا في بيتنا بمنطقة المنصورية وبعد التباحث والتحاور قرر جميع من حضر الإجتماع أن يصمد بالكويت لأنها هي ملاذنا وعزنا وكذلك حض وحث الآخرين على الصمود.

لقد تعهدت هذه المجموعة المؤمنة والوطنية على نفسها أن يكون لها دور في إدارة البلد وهي أفضل فرصة لنزع الفتنة التي أرادها البعض لإثارتها بين المسلمين الشيعة والمسلمين السنة قبل الغزو.

وقررنا ومن معي بالفريج أن نجتمع مع أصدقائنا وجيراننا من المسلمين السنة بمسجد يصلي بها إخواننا السنة وإجتماعاً آخر في حسينية مع إخوة من السنة.

وهكذا عشنا السبعة أشهر من الغزو وكأننا في شعب أبو طالب رضوان الله تعالى عليه متحابين متعاونين متقاسمين اللقمة النادرة في تلك الفترة.

هكذا عملت هذه المجموعة التي نذرت نفسها لله تعالى وحب هذا الوطن فقامت بإدارة مستشفى مبارك حيث غادر أغلب الكادر الطبي في ذلك الوقت الكويت فغسلت وكفنت وطببت وعالجت المقاومين بالسر مع خطورة هذا العمل ونتيجة هذا التطوع أستشهدت زميلتنا وأختنا العزيزة الشجاعة سميرة معرفي رحمها الله تعالى.

وكذلك أدارت هذه المجموعة المؤمنة الوطنية الرائعة مخازن الحاج حمزة مقامس بإدارة المرحوم محمد خضير بومصعب رحمه الله تعالى.

وأخيراً وليس آخراً أدارت المجموعة مخازن المرحوم جاسم الوزان رحمه الله تعالى حتى تحرير الكويت.

ما ذكرته هنا ليس من باب التفاخر بل هو من باب التذكير بالمواقف والإعتبار من تاريخ ماقبل الغزو ومقارنتها بالوضع الحالي، حيث نجد أثار الفتنة الطائفية قبل الغزو، لهذا علينا محبي الكويت سنة وشيعة والجميع أن نتعلم من ذكرى الغزو الأليمة بأن الكويت للجميع وبدونها الجميع خاسر.

اللهم إحفظ لنا الكويت وأهلها  برحمتك يا أرحم الراحمين



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: