فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عمار كاظم عبدالحسين - 10/07/2010م - 10:48 م | عدد القراء: 1978




رحل الأب القائد الفقيه المرجع ولبى نداء ربه وارتفعت روحه الطاهرة.. رحل والصلاة بين شفتيه وذكر الله على لسانه وهموم الأمة في قلبه..

رحل السيد العزيز بعد حياة ملؤها العطاء قضاها جهاداً وعملاً ملأ الساحة فيها فكراً واعياً وانفتاحاً وإلتزاماً بقضايا الأمة وسنداً قوياً للمقاومين في مواجهة كل قوى الإستكبار والطغيان..

اتسمت حياة السيد فضل الله بالعطاء الفكري الواسع وتميزت شخصيته بالمبدئية والثبات، وكان همه الإسلام وحفظ الأمة ووحدتها كيف لا وقد عاش الإسلام وعياً في خط المسؤولية وحركة في خط العدل، وانفتح على الجميع حتى مع من خاصموه وجسد الحوار بحركته وسيرته وفكره..

فقه الشريعة.. من وحي القرآن.. آفاق الروح.. دنيا المرأة.. دنيا الشباب.. دنيا الطفل.. في رحاب أهل البيت.. الزهراء القدوة.. الحوار في الاسلام.. قضايانا على ضوء الاسلام.. الحوار الإسلامي المسيحي.. هذا هو السيد مدرسته مليئة بالعطاء والفكر الواعي وقد تربت أجيال على يديه الكريمتين، فكانت مؤلفاته ذات ثقافة واسعة واعية في مختلف الميادين لرفد الجيل الإسلامي لينهض بمسؤولياته الرسالية..

رحيلك سيدي ثلمة لا يسدها شيء، فلقد ملأت الدنيا بالحق والخير والمحبة والمودة والوحدة بفكرك النير وروحيتك الخلاقة المبدعة.

أبا علي.. ستبقى في القلوب وفي وجدان الأمة وستبقى مدرستك وفكرك ونهجك في حياة أجيال الأمة حاضراً ومستقبلاً، ونعاهدك بأن نكون الحصن الحصين للإسلام وأن نواصل مسيرة الوعي التي أفنيت حياتك من أجلها، وسيبقى مسجد الإمامين الحسنين عليهما السلام قبلة لكل رواد الفكر وطالبي الوعي.

يا صاحب الأمر يا حجة بن الحسن نعزيك بإبنكم العالم الجليل والمجاهد الكبير والفقيه الواعي السيد محمد حسين فضل الله التي ارتحل عن الدنيا ليلتحق بالرفيق الأعلى الله تبارك وتعالى الرحمن الرحيم الحنان الكريم..

يا بقية الله يا حجة بن الحسن سل الله تعالى أن يصلح هذه الأمة التي فقدت سيداً عزيزاً سيداً حمل همومها وحرّم على نفسه الراحة، وقد كانت أبرز همومه زوال الغدة السرطانية الكيان الصهيوني فبزوالها يكون الفرج للإسلام وتمهيداً لظهوركم المبارك.

وإنا لله وإنا إليه راجعون



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: