فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





الشيخ صالح جوهر حيات - 10/07/2010م - 12:08 م | عدد القراء: 2013




بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:

(إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء إلى يوم القيامة)

لقد تفاجأت أمة الاسلام بفقد إمام.. أحد رموز الأئمة والهداية والاشعاع ليس في لبنان فقط إنما في العالم الاسلامي .. بل أكثر من ذلك في العالم الغربي.

إن الأمة الاسلامية فقدت علماً من أعلام الإسلام، ومقاوماً ورمزاً من رموز الصمود والتضحية.

وحياة السيد الفقيد حافلة بالعطاء والجهاد وخدمة الناس بالإضافة إلى عمله في مجال الفكر والإنفتاح وإلتزامه بقضايا الأمة، وكان رحمه الله تعالى سنداً قويا لأبناء المقاومة في مواجهة قوى الإستكبار والطغيان.

الجميع يعيشون الحزن والأسى على رحيل العالم المفكر الذي ترك فراغاً كبيراً، فالفقيد رجل وقف أمام كل أشكال الفتن الضالة، وكان مسانداً للحق ووحدة المسلمين إلى آخر أيام عمره الكريم، وقد برز في محك كبير جداً عندما تنكر البعض من الوقوف أمام قوى الاستكبار والعدو الصهيوني .

إن نشوة الإنتصارات والتي تعيشها المقاومة الإسلامية والمسلمين والإسلام حالياً هي ببركة وثمرة جهود وإرشاد الفقيد السيد فضل الله الذي برز مجاهداً ضد الكيان الصهيوني.

والسيد فضل الله كان دائماً يحذر المسلمين من الخطر الذي يحيط بهم من أعداء الإسلام، مع دعوته لمقاومة الكيان الصهيوني.

كما كان شغوفاً بالعلم والبحث لا يكل ولا يمل حيث كان يقضي جل وقته في التأليف والتحصل ، والفقيد قد وصل إلى مرحلة من العلم والفقه والإجتهاد يغبطه عليها معظم العلماء.

كان السيد فضل الله الملاذ الأول للفقراء والأيتام وذلك لحرصه الشديد على توفير الحياة الكريمة لهم راجياً من ذلك مرضاة الله تعالى، وقد سخر الفقيد قدراً كبيراً من علمه ومعرفته في خدمة الإسلام والمسلمين بتأسيس الجمعيات والمبرات الخيرية التي ترعى اليتامى والمساكين والمحتاجين .

كان الفقيد نبراساً للحق والعلم، وبرحيله قد خسرنا علماً من أعلام الاسلام ومقاوماً ومجاهداً من خيرة المجاهدين، وسنحتاج لفترة من الزمن لإيجاد من يسد هذه الثلمة التي تركها.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: