فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





فاطمة محمد شعبان - 10/07/2010م - 9:49 ص | عدد القراء: 1861


إلى سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله قدست روحه الطاهرة.. كلمات خرجت من القلب عرفاناً بدورك الرسالي سيدي في تشكيل شخصية كل مؤمن..! تلميذة مدرستك: فاطمة شعبان..

رحل الفكر والعقل والإتزان.. برحيلك سيدي أبا الأيتام.. كنت رجلاً قل نظيره في الأزمان.. برحيلك نخشى أن تتعثر الأقدام.. أسلوبك في الدعوة سيظل ميزان.. وموعظة على مدى الأيام.. رحلت ولكن خطواتك على طريق الإسلام.. ستبقى صدى على مدى الأزمان.. وحوارك في القرآن أبدع نموذجاً.. لحوار سائر الأديان.. ووحيك في القرآن كان تجسيداً.. لشمولية الإسلام والإنسان.. هكذا كان بداية نهلنا من نبعك الصافي الريان.. فصغتنا سيدي بحبك الواعي لرسول الإسلام.. صياغة علمتنا أن الحب حركة في الإسلام.. وعمل وجهاد بعيد عن الأحزان.

سيدي أيا فضل الله.. كيف أسرد ذكرياتي؟ ..كيف أنسج حزني على فقدك؟ ..وقد علمتنا أن نتخطى الأحزان وسطرت في رسالة التآخي دروساً.. تأملات في شخصية الإنسان.. وكتبت رسالة الأديان بمنهج الإسلام.. وتجاوزت حدود الساعات والأيام.. فكنت سراً من أسرار رب الأكوان.. في هذا العصر وفي سائر الأزمان فأحبك الإنسان بحبك للرحمن.. وحبك كان بلسماً للأيتام.

فقدنا سيدي دمعك الهتان.. حين تناجي ربك مناجاة الحزين.. بعد قيام الليل تهتف: ربي .. أتاك الفقير المسكين فاعف واصفح فعبدك اللئيم.. ساجد بين يديك يا كريم..

فقدنا سيدي صوتك الرخيم.. وأنت تنادي (أيها الأحبة إني أحبكم جميعاً.. ولا أضمر في قلبي حقداً على مؤمن.. ولا أحمل في قلبي سوءاً على أحد) .

فقدناك طوداً سيدي لا يلين.. أمام زحف المجرمين.. فقدناك درعاً منيعة.. أمام طغيان اليهود الآثمين.. فقدنا دعمك للمقاومة.. ولشبابها الباسلين.. فقدناك مدافعاً عن نهج أهل البيت.. الغر الميامين.. فقدناك كهفاً للأرامل والبائسين.. فقدناك أباً حنوناً تخاطب أبناءك.. كأب للجميع .

فيا سيد الوجدان وحبيب الرحمن.. نم قرير العين فقد أديت الأمانة.. وأبلغ عنا سلاماً لجدك الرسول الأمين.. ولأهل بيته الطيبين الطاهرين .



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: