فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





10/07/2010م - 10:42 م | عدد القراء: 1865


بسم الله الرحمن الرحيم

(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) – المجادلة / 11

(موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وهو نجم طمس) – الرسول الأكرم (ص)

(العلماء باقون ما بقي الليل والنهار) – الإمام علي (ع)

نرفع آيات التعازي إلى صاحب العصر والزمان الإمام الحجة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، وإلى مقام مراجعنا العلماء الأعلام وإلى الأمة الاسلامية قاطبة بوفاة سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله قدس سره الشريف.

هذا العالم الرباني المجاهد الذي وطن نفسه للدفاع عن الإسلام والمسلمين والذود عن الحق الإنساني لكل إنسان على وجه الأرض ، فكان قبلة للباحثين عن وميض نور في هذا العالم المكفهر بالمظلومين والمحرومين مثلما كان قلباً كبيراً استوعب كل المتناقضات ليعيد صياغتها بعقله المنفتح على كل الآراء دون أن يمنعه ذلك عن التمسك بالثوابت العقائدية والفقهية.

هكذا تشهد له ميادين الفقاهة والسياسة والإقتصاد والإجتماع، وهكذا بصماته على الواقع بصروح مؤسساته الخيرية والثقافية والإجتماعية التي جعلت الأيتام والمحتاجين يلثمون الحنان حين افتقدوه، في زمن المادية والأنانية البائسة.

وقد عمل سماحته على مزج النظرية بالواقع وأطلق الإسلام حركة على الأرض تتلمس حوائج الإنسان وترتقي به إلى آفاق الخير والسعادة ، لذلك أحبه الجميع بكل أطيافهم وانتماءاتهم وهوياتهم، فقد كان أباً الإنسان بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى.

ولذلك فإن المصاب عظيم والخطب جلل بفقدنا لعالم فذ مثل سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.

نسأله سبحانه أن يتغمده برحمته الواسعة وأن ينزله منازله النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.

ولا نملك إلا التسليم بقضاء الله تعالى وقدره، فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: