فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





جمعية الثقافة الاجتماعية - 29/10/2015م - 10:35 ص | عدد القراء: 1903




اللاعب المتفاني

يعيش الراحل سمير سعيد في ذاكرة أبناء وطنه ومن عاصره أثناء حياته الرياضية مستخلصين العبر من تفانيه في خدمة وطنه في المحافل الدولية وهو ابن ضاحية عبدالله السالم حيث انطلق من ملعبها في (فريج قطعة 2) ويشهد من عاصروه كيف كان يخرج في أكثر المباريات وهو ينزف دماً بسبب شجاعته واستبساله وهو الإبن الوحيد لوالديه والذي أغناهم بانجازاته عن كتيبة كاملة من الأبناء .

بدأ مشواره الرياضي باكراً حيث فرض نفسه في حراسة مرمى المنتخب وهو في عمر التاسعة عشر فقط في عام 1982 إلى ان اعتزل اللعب الدولي عام 1992 شارك خلالها في العديد  من البطولات الدولية والخليجية التي كان أبرزها كأس الخليج العاشرة كما حاز على المركز الثالث مع (الأزرق) في كأس آسيا عام 1984، وقاد المنتخب الكويتي في بطولة الألعاب الآسيوية في الصين أثناء الاحتلال الغاشم للبلاد ليوصل هو وزملائه رسالة إلى العالم أجمع وهي أن شمس الكويت لا تغيب.

 

أفضل حارس على مر العصور

وعلى المستوى المحلي لم يفارق سمير سعيد القلعة الخضراء طوال مشواره الرياضي اذ حقق مع النادي العربي الرياضي العديد من البطولات إلا أن كأس الأمير عام 1992 كان مميزاً بالنسبة له ولمحبيه إذ عبر بفريقه عقبتي دور الأربعة والنهائي بتصديه لثلاثة ركلات ترجيحية في كل منهما ليحصد بذلك ثاني بطولة له مع العربي في كأس الأمير بالاضافة إلى أربعة ألقاب في الدوري وبطولتان في كأس ولي العهد .

اللقب الأبرز للراحل كان حصوله على جائزة (أفضل حارس مرمى على مر العصور في القارة الآسيوية) التي اختاره لها الإتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء.

ورغم غيابه عن المستطيل الأخضر إلا أنه استطاع أن يحقق للنادي العربي الإنجازات والبطولات في كرة الطائرة وكرة السلة واليد كإداري وعضو في مجلس إدارة النادي .

 

العقل المبدع

يتسم سمير سعيد بحب المبادرة والإبداع وهو ما جعل من شركته في صفوف الشركات الأولى في الكويت بل وصلت شهرته إلى العالمية بسبب تفانيه في عمله، وابتكر سمير بنفسه طريقة تطوير أعماله بأسلوب عصري.

 

الإنسان المعطاء

لسمير جوانب إنسانية متعددة عرف البعض منها بعد وفاته وبقي الكثير ضمن الأسرار التي حرص على أن يبقيها ويدخرها لآخرته ولهذه الإنسانية التي تحلى بها سمير وجوه عديدة جعلت الجميع ينظر إليه على أنه الأب والأخ والصديق ولم يرفض طلباً لأحد وكان كثير العطاء استطاع أن ينسق وقته لعائلته ولشركته وأصدقائه دون أن يبخس أحد حقه واستطاع أن يتفوق في جميع تلك الأوقات .

 

الحادث الأليم

في يوم الخميس الموافق 12/4/2012 لم يستطع سمير لأول مرة أن يصد تلك الهجمة المباغتة التي قذفته بعيداً أثناء ممارسته لرياضة المشي في شاليهات الخيران مع صديقه مهدي ندوم وشاءت الأقدار أن يكون سمير جامعاً للوطن في وقت يحاول البعض تمزيقه إلى أشلاء، إلا أن حب سمير كان حارسا لوطنه حتى آخر لحظة في حياته اجتمع فيها محبوه من أهل وطنه ليقيموا له حفل اعتزال على مستوى الوطن أجمع، شارك فيه جميع أطياف المجتمع الكويتي الذي تواجد بالآلاف لوداع سمير سعيد .. حارس الوطن .



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: