فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





عبدالهادي عبدالحميد الصالح - 27/10/2015م - 11:12 ص | عدد القراء: 1893




رحمة الله تعالى على أخينا في الله، الحاج حسن حبيب السلمان أحد مؤسسي الحركة الإسلامية في الكويت، لم يفتر ولم يتراخ أو يتأخر أو يبتعد عن مواكبة تطوراتها وتوسعاتها، لقد أجاد الإخوان بحق في عدّ مآثره الخيرية التي عددتها هيئة الإمام الحسين عليه السلام الخيرية في بيان نعيها:

(هذا الإنسان الذي ومنذ بداية شبابه وإلى انتقاله عند مليك مقتدر، أفنى عمره في خدمة الناس والسعي في رفع معاناتهم. حيث أفنى عمره في السعي في رعاية الأيتام الذي بلغ عددهم ما يقارب 30 ألف يتيم، وقام بنشر علوم أهل البيت عليهم السلام بلغات مختلفة وقد تجاوز عدد العناوين التي تمت طباعتها 120 كتاباً، واهتم ببناء المساجد حيث بلغ عددها 460 مسجداً، واهتم بالجانب الصحي، فسعى إلى بناء المستشفيات والمستوصفات حيث تم بناء ما يقارب 30 مستشفى ومستوصفاً، وتوفير العلاج والأدوية للمرضى المحتاجين، وسعى في بناء المدارس والحوزات العلمية ومساكن لطلبة العلوم الدينية والتي بلغت 240 مدرسة وحوزة وسكناً للطلبة، وسعى في بناء آبار الماء والبرادات حيث بلغ عددها أكثر من 800 بئر وبرادة، وسعى في توفير فرص عمل للمحتاجين، واهتم بطباعة القرآن الكريم وحفاظ القرآن، وكان له اهتمام برعاية طلاب العلم ومعلمي القرآن حيث بلغ عددهم ما يقارب 1200 طالب ومعلم، واهتم برفع معاناة المتضررين من الكوارث والحروب، وسعى في بناء وترميم ما يقارب 35 منزلا للأيتام، وغيرها الكثير..) .

لقد عرفه الناس بنصحه وخدماته الجليلة منذ أن كان عضواً في المجلس البلدي في أوائل الثمانينيات، كان يذهب للناس إلى بيوتهم ويحذرهم من المستغلين عبر التصرف في عقارهم لأن هناك قرارات وخطط في صالحهم.

رحمه الله تعالى كان من الداعمين لبرنامج الدروس الإسلامية للجاليات غير العربية وكان يحضر حفل الختام في الحسينية الكاظمية «البكاي».

حقيقة إن الإنسان المؤمن يغبطه على مآثره الإنسانية الخيرية، وبما أن الإنسان يشرك في عمل من يحب، فإنا نشهد الله تعالى إننا نحبك يا بوعلي ونحب عملك.

لقد بذلت جهدك وما تملك في نفع الناس طيلة حياتك قربة لله تعالى، وحان الآن يوم حصادك عندما تلقى اليوم وجه ربك، ذي الجلال والإكرام، تلقى من تحبهم دوماً محمد المصطفى وآله الاطهار وحسن أولئك رفيقاً.

فهنيئا لك ذلك يا بوعلي، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

ويعز عليّ ألا أكون قربك في انتقالك إلى مثواك الأخير، ولكن مما يهون ذلك أن أدعو لك وأشركك في زيارة النبي محمد المصطفى وآله الأطهار في الديار المقدسة، فأنت ممن يردد دائماً من خلف الحجاج والزوار "نسألكم الدعاء وقلدناكم الزيارة" .

نعزي أنفسنا ونعزي عائلته الكريمة، سائلين الله تعالى جميل الصبر وحسن العزاء.

له ولجميع موتاكم وموتانا الفاتحة.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: