فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





سيد رضا الطبطبائي - 23/05/2012م - 6:03 م | عدد القراء: 3583


 

 

 نظم الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الجامعة لندوة تتناول موضوع الدراسة المشتركة للجنسين والمعروف بالاختلاط، ودعا لإقامتها في مساء يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1391هـ الموافق الثالث عشر من شهر نوفمبر1971م. 

وكان المشاركين في الندوة كل من: 

1-      خالد المسعود النائب في مجلس الأمة والذى انسحب منها. 

2-      الدكتور عبدالعزيز سلطان. 

3-      الدكتور سعد عبدالرحمن أستاذ علم النفس بجامعة الكويت. 

4-      فاطمة حسين المعروفة باتجاهاتها الليبرالية.

وكان يدير الندوة الطالب الجامعي بدر الرفاعي، وقام الأخير بتقديم شرح موجز للندوة ومحتواها وتقديم المشاركين فيها، وكان من اللافت للنظر العدد الكثير من اللافتات المرفوعة والموزعة في مسرح الجامعة محل انعقاد الندوة، وكان عدداً كبيراً من الطلبة وغيرهم قد امتلئ بهم المسرح على غير عادة الندوات الأخرى والتي كانت تنعقد في تلك الأيام، وكان عدداً من اللافتات تحمل عبارات مثل: (الاختلاط ضرورة حتمية..) و (عدم الاختلاط في الجامعة.. إلى متى؟) .

نعود قليلاً الى الوراء عندما تم الاعلان عن هذه الندوة تم تداول الموضوع بين جمعية الثقافة الاجتماعية وجمعية الاصلاح الاجتماعي لاتخاذ موقف موحد والتنسيق بشأنها وعدم القبول بها وخاصة أنها كانت تمثل وجهة نظر طرف واحد من غير احترام الطرف الرافض، وحتى عدم افساح المجال له بإبداء رأيه وموقفه ووجهة نظره وذلك بعدم اشراك أحد عناصره ضمن المشاركين فيها، وكان الجميع يعلم حساسية مثل هذه المواضيع وطرحها بهذه الصورة وخاصة في ظل تنامي الحركات الإسلامية المحافظة.

من جانبنا تم الاعداد بشكل جيد لحضور الندوة وتم ابلاغ جميع الأخوة والأخوات بذلك وفعلاً كان حضورنا ملفتاً للنظر وكان عدداً كبيراً من الشباب وكبار السن قد توجهوا إلى مكان انعقاد الندوة وامتلئ المسرح بالحضور بفضل التنسيق الجيد بين الجمعيتين والذى ذكرناه آنفاً.

وفي جامع النقي ارتقى سماحة العلامة الشيخ علي الكوراني المنبر بعد صلاة الظهر ليوم الجمعة قبل انعقاد ندوة الاختلاط، ودعا المؤمنين إلى حضورها والمشاركة فيها والعمل على بيان موقف الشرع منها، وأكد أنها من المواضيع الاجتماعية التي تهم الناس جميعاً وخاصة شريحة الشباب وطلبة الجامعة، وأكد على ضرورة عدم ترك الساحة لكل من هب ودب ليعبث فيها، وأنه لابد من توضيح رأي الشرع المقدس وضرورة مراعاته وعدم الاستهانة به عند مناقشة مثل هذه الأمور لخطورة انعكاسات إهمال العقيدة في الحياة العامة لأن تركها سيفسح المجال للآخرين ليفعلوا ما يشاءون ويغرقوا مجتمعاتنا الإسلامية بأفكار مستوردة من الشرق والغرب. وكان لهذه الخطبة أيضاً تأثير كبير وواضح في حشد عدد كبير لحضور هذه الندوة، ومن الوجوه المعروفة من كبار السن والشيبة في جامع النقي في تلك الأيام المرحوم الحاج حسن جمال والد كل من الاخوة الأعزاء على والمرحوم عبدالهادي وحميد وحيدر وحسين والذى شارك في هذه الندوة وكان من أكثر المتحمسين لإفشال الندوة بالصورة التي أراد لها منظموها، وكان يتفاعل باندفاع وحماس شديدين مع شعارات المعارضة والمعارضين وكان موقفه مشهوداً في تلك الليلة.

بدأت الندوة في تمام الساعة السابعة والنصف، بدأ بعد ذلك مديرها بالترحيب بالحضور، ولكن بدأ الصراخ يعلو، وانبعثت الأصوات المنددة بالندوة ومنظميها ومعديها والمشاركين فيها واستنكار تهميش المعارضة ومنعها من إبداء وجهة نظرها، وتدافع البعض نحو المسرح وبدأوا بتمزيق اللافتات، ووافق منظمي الندوة بمشاركة من يمثل المعارضة فيها ولكن الأمور قد خرجت من السيطرة، وبدأت الشعارات تدوي بالقاعة وكان من بينها (يعيش الإسلام.. يعيش الإسلام)، وانتهت الندوة، ولم يتمكن المشاركين فيها من إلقاء أو إنهاء كلماتهم، وعندما عمت الفوضى تم استدعاء رجال الأمن وتم إخراج الجميع من القاعة بشكل سلمي، ولكن تداعيات ما حدث لم يقف عند هذا الحد، وتناقلت وسائل الإعلام ذلك، وكان لها صداها حتى في مجلس الأمة ومجلس الوزراء.

وفى يوم الاثنين الخامس عشر من نفس الشهر أعلن بعض الطلبة والطالبات عن تنظيم اضراب عن الدراسة والاعتصام في حرم الجامعة، ودار حوار مواجهة بين المؤيدين والمعارضين للاختلاط، وشارك الأخ الكريم عبد المحسن جمال فيه وقال ضمن ما قاله أنه يرفض الأسلوب وموقف الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في معالجة الأمر وعليه أن لا يقف موقفاً أحادي الجانب منه وطالب بإقامة ندوة أخرى للاختلاط يكون فيها رأي للمعارضين، ونفى أن تكون جمعية الاصلاح الاجتماعي قامت بالإعداد والتخطيط لوأد وتخريب ندوة الاختلاط، وفى أثناء كلامه كان أحدهم يقاطعه ويصرخ (فاشيست.. فاشيست.. يسقط الفاشيست)، وشاركت أيضاً في هذا الحوار الأخت الجليلة خديجه المحميد وطالبت من خلال مشاركتها بندوة خاصة لشرح وجهة النظر الإسلامية في موضوع الاختلاط.

 

لقطات من أحداث ندوة الإختلاط..



الطالب عبد المحسن جمال ينتقد أسلوب الإتحاد الوطني لطلبة الكويت في معالجة القضية في تجمع يوم الاثنين



الطالبة خديجة المحميد تعارض الاختلاط وأنصار الإختلاط يستمعون في تجمع يوم الاثنين













الهجوم على أعضاء الندوة



صورة غلاف مجلة الاتحاد الوطني لطلبة الكويت التي صدرت بعد أحداث ندوة الإختلاط

 


التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: