فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





محمد عباس - 29/04/2012م - 8:38 م | عدد القراء: 2608


في عام 1967م كنت حينها ابن الرابعة عشر من العمر وكنت حينها "أملط" لم ينبت الشعر في وجهي، عندما بزغ نور شمس جديدة على شيعة أهل الكويت في افتتاح مسجد النقي المبارك بإمامه الشيخ علي الكوراني الغير تقليدي فهو لم يكن صاحب المنابر العالية الذين يتحدثون إلى الناس من أعلى المنبر  فينصتون دون نقاش بل كان يتحدث معنا في مستوى الأرض كما نحن وفوق هذا وذاك كان وسيماً مقنعاً في هيئته.

في هذه الأيام كانت الأمة العربية و الإسلامية  تعيش أوقاتاً صعبة وعصيبة حيث كنا لتونا قد خرجنا من حرب الأيام الستة وما صحب ذلك من معنويات متردية بشكل غير مسبوق.

في هذا الافتتاح كان المشاركون المتحدثون كثيرون ولكن تألق منهم متحدث أكثر من غيره وهو الشاعر السيد حسن الشيرازي رحمه الله تعالى وكان من أواخر المتحدثين وقد أيقظ بعض النعاس  بهذه الأبيات التي أسماها "مطلع النور" وكانت من القوة ما شعرنا أنه سيلقى القبض عليه بعد هذه الكلمة مباشرة،  وما أذكر وأحفظ من هذه الأبيات هي ما يلي  وهي غير مرتبة طبعا لضعف ذاكرتي:

نادى فما برح الخلود يردد .... والأرض تصغي والسماء تؤيد

أنا قد أتيت فيا منابر كبري .... لله فالنيران بعدي تخمد

أنا قد أتيت فليس يبقى ظالم ... أنا قد أتيت فكل عبد سيد

أنا قد أتيت فيا منائر كبري .... لله فالنيران بعدي تخمد

أنا صولة الأقدار حيث أقودها .... فلها ملائكة السما تجند

أنا آية لا الملحدون تنكبوا عني .... ولا الأصنام بعدي تعبد

أنا كنت في صلصال آدم قبله .... إذ قال ربك للملائكة اسجدوا

أنا سوف اضرب قيصرا بالفرس .... فالتيجان تهوي والعروش ستحصد

فارد قرص الشمس بعد أفولها .... وأرد وجه البدر وهو مسهد

أنا بالعدالة سوف أنشأ أمة .... لا ظالم فيها ولا مستعبد

أنا سوف ألغي الجاهلية فالورى .... عندي سواء أبيض أو أسود

أنا بالقيامة شافع ومشفع .... وعلى الصراط مؤيد ومسدد

أنا سوف أفعل ما أقول ولا أرى .... فخرا به فأنا النبي محمد

اللهم صلي على محمد وآل محمد  (3 مرات من قبل  الحضور) 

____________________________________

من بعد عام الأربعين ووعد بلفور .... أتانا الاابقون ووطدوا

وبكل مؤتمر تعالى صوتهم .... للاجئين وللذين استشهدوا

فالاشتراكيون قد سلموا وقد سلمت .... مناصبهم وهذا المقصد

دومي فلسطين فأنت بضاعة لا تكسر .... دومي فلسطين فأنت بضاعة لا تفسد

شدوا البطون ووطدوا أموالكم .... نبني بها جيشا يصول ويصمد

وبكل ما قالوا رضينا رغبة .... في أن ترد كرامة تجدد

فإذا الدواء يثير من أدوائه .... وإذا به أمل الشفاء يبدد

كم قال قوم لليهود بأننا .... سنرجكم في البحر ان تستعندوا

فاذا قصدتم بالحروب ديارنا .... أهلا وسهلا بالمعارك فاقصدوا (قالها جمال عبدالناصر قبل الحرب)

واذا بساعة الصفر ارتمت .... وغدت بأحضان الخرائد ترقد

والطائرات الجاثمات كأنها .... للقصف تنضد لا لحرب ترصد

واستسلمت تلك الصواريخ  التي .... تغزو العدو إذا أشار المرصد

وتسلقوا الأهرام ثم تدحرجو .... وسقوا كؤوس الأمنيات فعربدوا

ثم ادعوا أن اليهود تساندوا .... حتى استقام لهم كيانا مسند

ثم ادعوا انا انتصرنا  والعدى .... فشلوا فقد اخذوا الذي لم يقصدوا

هذا اعتذار الفاشلين...........     .....................................

فجيوشنا دوما تكر على الحمى .... وتفر من وجه العدو وتشرد

تمشي تقدم للعدو سلاحها .... فكأنها ساعي بريد يوفد

يا أمة الاسلام هذا وضعنا .... من فاسد يهوي لما هو أفسد

فتمسكوا بالله لا بمعسكر .... حر ولا بمعسكر يستعبد

فرسالة اليوم قنبلة .... وصاروخ وشعب ماد ومجند

الله لا جونسون أو ولسون .... ينصرنا عليه ولا الرفيق الملحد

نمضي ويمضي عارنا .... ويجيئ جيل عادل وموحد

فيشنها حربا تذر رمادهم       ....................................

شعب الكويت وأنت شعب يافع .... تتطلع الدنيا إليك فتحسد

...................................     وأخاف أن تصحو وأنت مقيد

...................................     ....................................

وأخاف أن يستعيدوها .... فعمان تروح وسوريا تستشهد 

 

******  القصيدة كانت قرابة 200 بيت لا أذكر منها إلا هذه القلة

 



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: