فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





سيد رضا الطبطبائي - 17/04/2012م - 1:23 ص | عدد القراء: 2650


من الحملات التي ظهرت في أوائل ثمانينات القرن العشرين (حملة المستضعفين) ، ولم تكن من الحملات الرسمية، بل كانت حملة شعبية بسيطة تقوم على البركة مثل ما نصطلح عليه في الأعمال التي لا تدخل ضمن الأطر الرسمية والتنظيم الاداري والتسلسل في اتخاذ القرارات والمسؤولية الكاملة لكل نشاط وتوزيع الأنشطة على اللجان المختلفة.

وكانت الحملة تفتح أبوابها قبل موسم الحج بفترة بسيطة جداً، وكان يتم التسجيل فيها بصورة ودية، ولم تكن هناك تعقيدات الكشوف والتسجيل المنظم مثل باقي الحملات الرسمية، وكانت تسير في وقت يحدده المنظمون بحيث لا تستغرق الرحلة إلا أياما قليلة يقوم فيها الحجاج بزيارة المدينة المنورة والأماكن المقدسة فيها ثم يتوجهون بعد ذلك إلى مكة المكرمة للقيام بأعمال المناسك الخاصة بالعمرة والحج، وكانت الرحلة المباركة تنتهي بعد القيام بالرجم في آخر يوم مباشرة وتسير القافلة إلى الكويت بعد ذلك.

كانت الحملة بقيادة الأخوة الأعزاء فؤاد عاشور وحسين بارون وكان المسؤول عن التغذية لعدة سنوات الأخ عدنان أبو الحسن، والمسؤول المالي الأخ ابراهيم جمعة، ومن مميزات هذه الحملة أن قيمة المدفوعات لها كانت زهيدة بالنسبة للحملات الأخرى وأيضا العمل فيها كان يسوده التعاون والمساهمة ومشاركة الجميع بحيث يقوم كل حاج بتقديم ما يمكن تقديمه لإنجاح الرحلة، وأيضا كما أسلفنا لم تكن الحملة رسمية فكانت الإجراءات تمضي بصورة طبيعية بدون أية تعقيدات، وباعتقادي بأن الميزة الرئيسية لها هي تمكينها لعدد كبير من الشباب وكبار السن بتأدية مناسك الحج بصورة صحيحة وبمبلغ زهيد قد لا يستطيع الكثير منهم دفعها للحملات الرسمية.

وأيضا وفرت الفرصة لعدد كبير منهم بتأدية مناسك الحج لسنوات طوال، بحيث أصبحت الحملة مضربا للأمثال وفتحت أيضا لحملات أخرى مماثلة لكي تحذو حذوها لعدة سنوات ونشير هنا أيضا بأنها لم تكن من حملات الرصيف المعروفة بعد ذلك لأنها كانت تستأجر المباني في المدينة المنورة ومكة المكرمة وكانت مقارها في عرفات ومنى، صراحة كانت أياما حلوة نقضيها في تلك الفترة مع أخوة اعزاء في أشرف بقعة على وجه الأرض.

اللهم تقبل من الأخوة المنظمين لهذه الرحلة وضاعف لهم الأجر والثواب.



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: