فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





25/11/2019م - 11:31 ص | عدد القراء: 1116


بسم الله الرحمن الرحيم
 
"كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ"
 
لله العظمة والكبرياء، محيي الموتى ومميت الأحياء، كل خلقه فانٍ إلا وجهه، رب الملكوت والسماء
 
ببالغ الحزن والأسى تنعى رابطة (نور) ابنها وأباها ومعلمها وأخاها، القدوة الصالحة، المعطاء الخيّر، المخلص الدكتور صالح ناصر الدلال، والذي كان عموداً أساسياً في تأسيس الرابطة عام 2015م.
 
لقد أفاد الفقيد الرابطة بخبرته واجتماعيته التي جعلته ركنا أساسياً لهذا الكيان، يبتهج الحاضرون بحضرته، ويفقده المؤمنون في غيبته.
 
كان الفقيد طاقة هائلة في التواصل الإجتماعي وقضاء حوائج المؤمنين وإحياء مجالس الذكر وأهل البيت (ع).
 
إن جهود فقيدنا العزيز المخلصة تجاوزت نطاق عمل الرابطة بكثير، بل سبقتها بسنوات طويلة، منطلقا من المهنج الذي خطه أهل البيت (ع) كما في الرواية: "إن للَّه عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة"، فكان من أولئك العباد وقد تجاوز سعيه نطاق مساعدة الكويتيين، ففيض كرمه وخيره طال كل قاصٍ ودانٍ في شتى أرجاء المملكة المتحدة، لقد كان صالح مصداقاً للمؤمن المخلص الذي يبذل دون كللٍ ولا ملل، متجنباً الأضواء والصخب، خفيف الظل، يسعى لوجه الله لا يريد من الناس جزاءً ولا شكورا.
 
صالح كان صالحاً أينما ولى وجهه، في شتى مجالات الحياة، عرف عنه اجتهاده وجديته في تحصيله العلمي، حصل على بكالوريوس طب الأسنان من جامعة ليدز، أراد أن يتخصص في جراحة الفك، إلا أن ذلك تطلب منه بكلريوس في الطب البشري، فلم يتوان الفقيد عن شروعه لدراسة بكالريوس ثانٍ في جامعة مانشستر، ومن ثم الإلتحاق ببرنامج الجراحة في ذات الجامعة من خلال موافقته بين دراسته وبين مزاولته مهنته كطبيب أسنان.
 
صالح يفضل التعب على الراحة، بل لم يعرف الراحة، يدرس نهاراً ويعمل ليلاً، ومع هذا يخصص وقتاً لخدمة الناس وقضاء حوائجهم.
 
صالح كان نصوحاً لإخوانه المغتربين، حريصاً على تحفيزهم وإقناعهم للدراسة في أرقى الجامعات، كان سنداً لكل مكروب ومحتاج، قدوةً لكل طالب، أخاً كبيراً لشباب الرابطة، ذا حضور مميز وطلة بهية في كل تجمع.
 
رحمك الله أبا يوسف.. إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
 
رابطة نور
يوم الأحد 6 ربيع الأول 1441هـ الموافق 3 نوفمبر 2019م


التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: