فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





10/10/2019م - 12:56 م | عدد القراء: 1472


بسم الله الرحمن الرحيم

(وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

ننعى بقلوب حزينة الوجيه الحاج كاظم عبدالحسين، الذي انتقل إلى بارئه عز وجل صباح هذا اليوم، لتنثلم الساحة الوطنية والاسلامية ثلمة لا يكاد يسدها شيء.

حجي كاظم أبو الفقراء والأيتام أينما كانوا في أصقاع الأرض، راعي المؤسسات الخيرية أينما حلت، بل هو أبو الغيرة، فهو المدافع الشرس ضد أي انتهاك للإسلام وشعائره ورموزه.

مرجع للسياسيين، في الوقت الذي لا يتردد بأن يزجي النصح للقيادات الرسمية للبلاد، متوخياً في ذلك الحكمة وميزان الحق وأمانة المسؤولية عند اشتداد الأزمات مثلما فتح أبواب مؤسساته داخل وخارج البلاد لكافة المواطنين أثناء الغزو الصدامي للكويت.

في كل قضية عامة له رأي وموقف، لا يحيد عن ميزان الحق والمصلحة الوطنية، فهو مصدر للمشورة للمنتديات وأصحاب المشاريع.

لا يمل في التدقيق كل صغيرة وكبيرة ليرجع إلى المرجع الديني لا مستفتيا فحسب، وإنما يتواصل معهم بالحوار بعين البصيرة ناقداً بصراحته المعهودة، ولذلك كسب ثقة العلماء المجتهدين فأسبغوا عليه وكالاتهم وتفويضه في مسائل تشخيص بعض المواضيع محل احتياج المؤمنين.

طموحه وحماسه أوقدوا داخله ملكة الابداع، فهو أول من نقل حملات الحج من النمط التقليدي إلى التطوير الإداري والخدمات حتى صارت (حملة التوحيد) قدوة للحملات التي تحصد اليوم جوائز الشكر والتقدير.

ونقل الحسينية إلى داراً تتوزع فيها اللجان التي يؤدي كل منها عملاً ثقافياً واجتماعياً حتى صارت  (دار الزهراء «ع») معلماً من معالم العمل الإسلامي في الكويت.

كما أن حبه للثقافة كأحد مصادر الوعي دله لتأسيس مؤسسات التأليف واصدار الكتب الاسلامية عبر (دار التوحيد ومؤسسة البلاغ) .

اليوم يتكبد محبوه - وما أكثرهم - لوعة الخسارة الجسيمة بغيابه، والعيون عبرى والصدور حرى، ولا نقول إلا (إِنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: