فيسبوكواتسابتويترابلاندرويدانستجراميوتيوب





الشيخ أحمد أبوزيد العاملي - 03/10/2019م - 7:12 م | عدد القراء: 1207


من سحر محمّد باقر الصدر أنّك إذا جالستَ اليوم من جالسه منذ أربعين عامًا أو خمسين، ثمّ طرق اسم الصدر مسامع جليسك اغرورقت عيناه بالدموع.

ومن سحر محمّد باقر الصدر أنّك إذا سمعته يقول لطلابه: (السلام عليكم أيّها الأحبّة من أبيكم) ظننت أنّك واحد منهم وأنّه أبوك..

ومن سحر محمّد باقر الصدر أنّ عشق عاشقيه لم يخبُ وبغض باغضيه لم يضمر إلى يومنا هذا..

في عام ٢٠٠٩م زرت في الكويت الحاج كاظم عبدالحسين دون أن يطّلع على سبب زيارتي. 

ولمّا دخلنا غرفته الخاصّة واستقرّ بنا المجلس، قال لي: تفضّل: قلتُ له: أريد أن أسألكم بعض الأسئلة حول الشهيد الصدر..


وكانت الصدمة: فبمجرّد أن سمع اسم الشهيد الصدر بدأ الحاج بالبكاء لعدّة دقائق بكاءً مصحوبًا بآهات وزفرات، حتّى خفتُ عليه وطلبتُ إلغاء اللقاء؛ لأنّ وضعه النفسي لم يعد يسمح بالحديث، لكنّه استمهلني للملمة أنفاسه، فكان ما أراد، ولكنّ المحاولة الثانية لم تكن بأفضل من أختها، وتكرّر الأمر للمرّة الثانية، حتّى استطعنا في المحاولة الثالثة التحكّم بسير الجلسة، فقال:


(أنا وكيلٌ عن المراجع منذ أيّام السيّد البروجردي إلى يومنا هذا، ولم ترَ قطُّ عيني مثل هذا السيّد ..) .



التعليقات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقعالتعليقات «0»


لاتوجد تعليقات!




اسمك:
بريدك الإلكتروني:
البلد:
التعليق:

عدد الأحرف المتبقية: